مجرد امرأة


مجرد امرأة

    أنا امرأة تنظر فى المرآة حين تطالعنى عيناك، أبصرُنى أجمل من ضوء الفجرعلى خد الزهر، أندى من كل اللحظات.. امرأة تحكى ألف حكاية لكننى لست شهرزاد، حين تراود عينيك أحلامى.. أرسمك فوق وجه الأشياء.. زرزوراً حائراً بين ضفاف الأمنيات.
أوحشنى الحب فى عينيك، أبعد من حدود يم.. ترفعنى فوق أمواجه.. تبعدنى عن ضفافه لحظات.. وتميل تخطف من شفاهى اعترافاً :
- ( نعم أنا أهوى.. لكننى.. سأهرب!!)
صوتك يأتى مستصرخا.. أذواه حر الشوق والبعاد.. همساتك تحتال على أذنى تذيب قلب الصخر.. ينساب تحتى.. أهدر معه نحو النبع.. أبحث عنك.. لا أجد إلا أطياف وجد، جمع دموع الكون أهداها لهدبى المرتعش المتعب.. وفرقه النأى تشج قلبى، يالعقوق هواك.. وكيد هجرك.. ولوعة الاشتياق !!
تمتد يدى لضلوعى.. أصوغ مركبا حائرا؛ أدور به فى خيالى، أيزيس أخرى.. أبحث عن حب أجمعه، عن ليالٍ تدفئ قلبى العطشان، تمتد يدك بشعاع ضوء القمر.. تريد منى اعترافاً أخطه على وجه الجبال السامقة:
- ( نعم أنا أحب.. لكننى.. )
ينساب صوتك مع الأمطار.. تبهج الدنيا وتزهر الأشجار ويعود رنين الصوت فترقص الطيور، تزيننى تعطرنى بزهر نشوة اللقاء.
أعود يا حبيبى ترنيمة شاردةً.. تبحث عن حضن عن قرار كموجه نور انكسرتُ، وصوتك البارد يدنو نحو أذنى هامساً :
- لا أريد الاعتراف !!
ينفرط دمعى مسبحة بعدد نساء كونك، تنثره وأنت تغنى نزيفى، أرشف ملامحك.. بلهفة العيون.. أسجد للهوى عابدة.. تدير ظهرك ضاحكا وفى التفاتة لحظ يرقص صوتك مع أصدائه :
- جميلة كأنك خيال.. لكنك مجرد إمرأة لا تصلحين إلا للحكايات.. فكلكن شهرزاد .
ألملم الجراح وأنساب نسمة فى صباح أشعارك يكفى أننى ألهمت من وحى المنى والأسى للشاعر المغرور أشهى الحكايات.. وأنا مجرد إمرأة .