أسـر


أسـر
فى ليلة فجرها الشوق.. أجهش حنينى بالبكاء.. كتمت ترنيمة عشقى تحولت لظى هجير، وتأوهت أنفاسى بفراشى المحترق ملتفحة بأصدائك، ونسمة مترنحة تهب سكرى تحرك دمعة فى الجفن سكنت يوم آثرت السفر.. حبيبى شربت حيرتى وغفا الصبر فوق وسادتى، أحرق ربيعى.. وأنت سابح فى مزارات الخيال.. تشعل العمر شموعا لنذور تحقق لى بها وهم أحلام.. وأنا هنا أرشف الأنتظار، أحيله عبيرا تشتهيه كل الزهور، أرسله عبر الأثير أسيرا لديك يذكرك بى صباح مساء.. فهل تهفو إلىّ ؟ تراك تائهاً تبحث عنى !!
أنا هنا أقطن السكون.. أنتظر، وجمرة فى قلبى تشتهيك.. تصلى فى كل فجر على أمواج الغيوم.. وترتقى كل السدود.. كل النجوم. فهيا حبيبى فك قيودى.. أطفىء لهيبى وقدم يديك أخط عليهما ملامح عمرى وشوقى، ولحنا جديدا وبعض الضياء وكل الوفاء.. وقلب ينام ويصحو على وعد حب لا ينصهر، يسقيك دوما رحيقا لخمر عشق بدون آثام.
هأنذا أجرد ذاتى من ذاتى و أصغى إليك ضوءا تهفو إليه عيون القمر.
آه حبيبى من الخطو بدرب شقى بعيدا عن ضفتيك. ومن قلق وخوف سابح بدون هدى فى لجتك. لا تبتعد.. وعد لى حبيبى ننهل من عبير الليالى . أعدنى.. أعدنى إلى جنتك، فرغم هالات الضياء ورغم الشموس ووهج القمر.. فخطوى ضرير بدون يديك ويسكن قلبى خلف الضباب يمد الجناح لسنا طلعتك، فعد.. عدلى حبيبى أخبئ أمسى وغدى فى نور بسمتك، نمد يدينا نلامس خد الحياة معا.