عودة


عودة

هأنذا أحلق نحو الغيم ثانية، تراه يحتوينى.. يتخللننى أم ينفلت منى زبد رؤيا ؟!
هأنذا أجرجر طعم المر عبر حلقى.. أقطع امتداد البصر إلى مواطن اللقاءات الصارخة بالغضب، أقول وداعا.. أتسمعنى ؟
يا سيدى.. أنت بعيد تتلبسنى قوى تحطم ألف معبد للحب. وإذا ما اقتربنا و نزعنا ما بيننا من هواء، وتلاقت الأنفاس تعتصر شهد الشفاه.. كنت واهنة، ريشة طارت عن جناح كسير لا تعرف كيف و أين تستقر.. بل طائرا أزغب تؤلمه دغدغة نقرات المطر فوق جسد هدَّّته الجراح والبراءة والوجع .
هأنذا أدفن وهج حبك فى ركام السحب الهاربة علها تطفئه وهأنذا أقول لكل من يصادف شذرة من قلبى المحطم : اجمعوا أجزائى داخل صدره.. فمنه خرجت وإليه أتوق.. ترى ياحبيبى هل أعود ؟؟