رجل لكل النساء


رجل لكل النساء

   
تذوب حباً فى امرأة بعد امرأة.. ترسم أحلامك.. أخطاءك فوق نهد حائر بين السكون والغضب.
ظمئ كظل ذئب مختبئ خلف الضباب.. تتلون بصاتك بشكل يحاكى انحناءات جسد النساء.
أصحب ذاتى بعيدة عنك.. تتبدد سيطرتك على قلبى وأنا أمضى أنزوى فى هاوية سحيقة معلقة على خيوط زمن جديد أنسجها بدونك، زمن أقلب أيامه وحيدة، أستبقى لحظة الإنفلات التى عانيت فيها، وأنا أجمد كل مشاعرى، أقبر فيها نبضاتى، خفقاتى، أفكك كل حروف العشق التى هبت على أذنى فغشيتنى.. أذابتنى.. أذلتنى.
أمد يدى أصافح العيون، ألملم الدموع على جسد مسجى خمدت عنه ارتعاشات الأمانى باللقاء.. تتراءى له الأشباح مساء.. صباح، جسد سكنته الدهشة سنوات وأنت تلح فى اعتصاره حتى وإن لم تحظ إلا بقطرات.. جسد كان غذاؤه خوفاً وهواجسَ وهموما، ورنات ضحكاتك تحكى أحوال العشق فى الماضى والحاضر والآتى .
لكننى سأبعث من جديد.. سينبثق فجرى مجدولا فوق أمنياتى بهجرك. يوم يولد حلمى الشفيف من وهج شمس ستشرق من خلف أضلعك، وأنت راكع تستجدى رفضى.. ستحاول النسيان بسيل من النساء تسحقهن من جديد بدعوى أنك مالك لجنة النعيم.. وترنو عيونك إلىَّ من خلف غيمة دموع حزينة.. ستذرف الشوق والأحلام لضمى وسأقولها لك وأنا أسير :
لن أعود.. لرجل أوجع فؤادى، شذره فى أمواج من الحلكة.. وعندما رآنى أعود فى هالتى النورانية المقدسة. مد يديه.. شب على أطراف شبقه كى ينال ذرة من ضياء.
ستظل واقفاً شاخصاً.. تطارد عيناك الشمس والقمر والنجوم.. تصطاد الهواء بشبكة صياد خاوية ممزقة، ستملأ الروح بالعجز وتنبش داخلك تبحث عنى فلن تجد إلا قلبا أستحوز عليه عشق كل النساء؛ فأصبح ملكا لكل النساء وعانق الفراغ.. واستعذب العذاب؛ فغرق فى لجة من الانتظار.