صـــائد


صـــائد
 
أوتار الوجد تشدو شوقا لهالات نورك.. وأنت على كل ثغر بسمة ممزوجة برحيق شهد، جذب العبير من كل الزهور ونام يخفى الحب تحت أهداب الجفون . يردد ورد العاشقين.. يحرك آلام السنين ويلقى بها فى جمر نهر ذابت فيه آنات طيور كانت على الدوح تهزج لصائد العذارى والنرجسات.
زرزور عشق راح يغرد فى جنة الكافرين، بقصيده الفاضح فى سحر العيون وخمر الرضاب.. ويلعن الزمان إذا ما جف من النساء .. الصابئات إليه. يمزقن ستر الحجاب وينفضن السحر البض فوق أنامله، يبحن بكل أسرار الجمال بين يديه.. فإذا ما هفون غافلات إلى مذبحه، أصبحن غصونا بلا أزهار.. جذعا يؤوب إلى المحرقة.
نساء.. نساء سكن فى شرك أنفاسه.. ضحكاته .ياله من صائد لا يخطئ الهدف أبدا الطريق إلى حبائله.. وهأنذا أسيرته أغنى أرتل الأوراد : هيا قم و أملأ الكأس ثانية فما أحلى أن تعيد لى عطرى وتبهج على يديك أنغامى، وأورق بألوان كل الزهور.. نشوانة مبهورة بالنور فى وجه تلألأ بالكذب.. وأنت مأخوذ مثلى .
كلانا يعب سحرا وخمرا.. لسمعك أشدو.. لعينيك ترقص كل حروفى ولكن، بعيدا عن وهج الحقيقة.. وحقيقتى مصلوبة بين رغباتك وصدق حبى.. أوتعلم أننى أهجوك يأسا كما أنك نسيتنى غدرا .