إبليس يغنى !!


 إبليس يغنى !!
 
الآن على كل الأسئلة سأجيبك.. ألق إلىّ بكل حيرتك.. نزقك.. رؤياك المتغايرة.. حطم مراياك الكثيرة وإقذف بكل الأقنعة.
-            أتحبيننى ؟
-            نعم بكل المعانى فى الأحرف المقدسة.
-            تهربين منى ؟
-            نعم.. سأهرب ما عادت عيونك تطمئننى.. أصبحت منذ عرفتك مؤرقة.. خائفة.. نادمة.. ساهمة.
-            أتقدرين على الفراق ؟
-            لا.. لكننى أحاول أن أنسج من أفعالك سلما أرتقيه، خارج أسوارك التى ضربتها حول قلبى، سأهرب وإن كان الثمن حبى.
-            ولماذا ؟
-            لأنى أمامك مستسلمة.. تفك قيودى تحل الضفائر وترسم العيون..تلونها، تلملم البسمات من فوق الشفاة وتنثر الدموع.. تزرعنى فى اللاوعى، تقطفنى فى أحلامك.. لأنى.. لأنك.... أود الهرب دونما سبب.
-            أتهربين لأنى أحبك ؟!
-            ما أهون الكلمات وأرخص الحروف.
-            أنا يافتاتى........... ؟!!
-            أكمل عبارتك، ترنم قل :
.... بك تعلمت الحب النقى.. بك عرفت كيف تقدس المرأة.. بك تطهرت من آثامى.. بك نسيت شيطانى.. بك سأغزل الكون ثوبا أطرزه لك بأحلامى.. بك وبك......
أكمل أغنيتك القديمة، أعد توزيع لحنك.. أتدرى يا حبيبى لماذا أردت أن نفترق.. سأعترف.
بالأمس شاهدتك عيناى تلتهم عيون الصديقة.. بالأمس شاهدك القلب توزع البسمات المرتبكة على الأوجه الرقيقة.. بالأمس ياحبيبى أدركت أنك أبليس فى ملابس أنيقه.. وأنك أجدت دور القديس فى المعابد وأنى ذبحت يوم أدركت الحقيقة.
هاك إعترافى فأبتعد.
-                       وهل تحريت الحقيـ.. ؟!
لا يسأل المذبوح إن كان قد تحرى الحقيقة.. فقط قبل الرحيل دعنى إليك أشدو بترنيمة الندم، وأغزل من حروف عشقى شالا من حرير ألفه حولك.. يشتم عطرك ينام فوق صدرك، يلامس شعيراته يداعبها.. يدغدغها، فأنا يا حبيبى مغلولة اليدين،أتوق للهرب.. فدعنى أهديك من مآقى دمعة للفراق والندم.