سؤال.. لا جواب!!


سؤال.. لا جواب!!
  
لماذا يطاردنى وجودك، يجالسنى فوق المقاعد الملونة، فى حديقتنا المترقبة قدومنا دائما؟
لماذا ترسمك الموجات المزبدة بسمة على ثغر النيل ؟!
لماذا ينادينى صوتك من بين ندف الغمام.. أرشف الشوق و الخوف، والوجد منه ؟!
لماذا عشقتك كل ملامحى؟ وكيف أعطش وأنت الرى.. هناك.. هنا.. بجوارى، وفىّ ؟!
- لن نعود .
باغتنى ومض الأسى فى عيونك بهذا القرار.
-  لن أعود.
جأر الغضب فى جوانحى.. مزق الخفقات.. بعثر النبضات ؛ فماتت يدى فوق رسالتى إليك ..و جمدت العيون قابضة على آخر النظرات.
-  ابتعد.
مجرد كلمة.. كيف استطاعت الشفاة أن ترسم حدودها الضيقة.. إبتعد.. خمسة أحرف أصبحت كل ما أعرف ،بعدما علمتنى قبلاتك كل الحروف.
حبيبى.. هل وهن هوانا فلا يحتمل جموح مشاعرى ؟
هل بات شائخا فهربت من غلواء أحلامى؟
- لماذا أنت هكذا ؟ كيف استطعنا أن ننشطر.. هدير غضبى.. وصمتك، زلزال عشقى.. وصبرك، تقلبات نزقى.. وهجرك .
لماذا إنتظرت كل هذه السنين حتى تلقانى.. لم يعد يضم همسنا إلا كنا.. وكان.. وسؤال جديد يقتحمنا.. يفرك الوردة الجافة النائمة بكتابى :
- هل سنعود ؟!