زخات مطر


  زخات مطر
 
    أتألم.. كرعشة الأمطار إذا ما لفظتها السماء، مفتتة فوق حبات الحصى.. كغيمة مبتلة تمزقت بحثا عن غطاء، وأنت هناك.. عصفور شارد، تدور فى مساحات الشك.. تنقر، ترفرف، معقود الأمنيات، تذوب أحلامك فى ضم أوراق الزهر، أناديك.. تتصامم.. تحجب عينيك عن وجعى، زهرة أنا تزوى.. ترتجف، يغطى أوراقى السدم.. تنتحب الرياح فوق غصنى.. ترشق أَناتها فى مسامى.. وأنت تسطر الحانك من مداد وجدى، تلون نغماتك بعذابى .
اعترف.. أنك تركتنى لعواصف غضبك؛ تساقط ضحكاتى تعتصرها عطرا لأنفاسك .
اعترف أننى عشقتك حتى الألم.. أنك أنكرتنى.. ووضعتنى خلف أيامك أنزلق .
زهرتك أنا ؟ وتنزع وريقاتى !! فى كل ورقة سؤال حائر.. هل تحبنى ؟.. لا تحبنى!.
ومع اَخر وريقاتى أصرخ :
- أحبك نعم.. مكفوف العاطفة أنت !! ضاعت الوريقات بهتت الألوان.. سحقتنى رياح هجرك .
أتألم.. دع لعبتك.. دعنى.. بل أنتظر سأسقط من عينيك أنثى تشبه زخات المطر .