المزاد


المزاد

سأعيد قراءة تاريخك، سطرا.. سطرا.. وأغوص بين حروفك، أرتب طقوسك المقدسة لمداعبة النساء.. بالسراب.. والعطش المفعم بالشبق.. سأذكرك أننى إيزيس لملمتك من فوق النهود العابثة.. أعدت تكوين ملامحك.. سأذكر نفسى بأننى شهرزاد.. علمتُك صدق المشاعر وأنا أكبر كاذبة أو نعود نلعب لعبة السلطان والغانية.. أشتريك.. ولا أبيع.. ويكون يوم عتقك يوم رقك فى هواى للأبد.. سأصرخ بكل النساء.. إلى.. هيا ها هنا: أنا يا فتيات سرقته من عيونكن الذابلة.. هاك إعترافى.. أنا من زرعت نفسى بين أحرف قصائده.. سحرت ريشته ما عاد يرسم غيرى أنا.. أنا من حملت إليه الشمس بين جفنى، وجدلت من ضفائرها حبال شوق كى يمزقها هو، ووهبته عبق الأمانى الحالمة.. أنا.. أنا وأنا ياليتنى ما كنت يوماً أنا.. هنا المزاد ها هنا عاد السلطان ينتقم عاد يبيع الغانيه.. من يشترى قلبا تمزق فوق أعتاب الهوى من يقطف الياسمين الذابل.. من يشتهينى أنا ؟! زهرة فى عمق ريح متربة.. يرويها بحر دمع فوق غصن الشوق على نصال أشواكه تعلقت .
هنا المزادْ.. فمن يريد أن يشترى.. بعد أن أهدانى حبه للجنون.. للسكون.. فما عدت أبحث عنه فى متاهات العيون.. فأنا يا نخاس القلوب لا أطيق الحياة فى الشرود.. فى القيود.. سأمزق الأفق البعيد إن إمتلأ بصورتك.. وحدى سأرتدى ثوب الجحود.. وأعيد ملء كأسى بالآهات و الصدود.. غير أنى لن أعود.. لن أعود.. بطُل المزاد فلن أبيع .