مهرة جامحة


مهرة جامحة
 
    أعلم أنك هناك.. و أوقن أنك وجدت غيرى يمسح الوجد المعنى عن قلبك المرفرف إلى الحياة .
هل أحبتك ؟ هل أشتهتك مثلى، وأفرغت شوق السنين على صدرك النابض بأحرف كل النساء إلا اسمى أنا.. تقول :  أحبك .
كاذب وألف كاذب.. كيف تحب و أنت لم تعذب ؟! كيف تصف العذاب وأنت راحل بين القلوب ترفرف.. كيف تقول أنك تتألم لبعدى وأنت من رحيق النهود تثمل .
يا ألف كاذب ابتعد.. إبق هناك حيث أوجاع البشر، أنا وجعى يا هذا وجع دافىء أستعذبه.. أنتقيه وأتقنه، إننى هائمة بين السماء وظلمة نفسك.. نصفى تعلق بالضياء ونصف اختبأ من قهرك.
وجعى توق ينزف خلدا.. وجعى مهرة جامحة تستعصى علىَّ وتحمحم تحت قدميك.. وجعى انفجار جحيمى فى أضلعى المحفور عليها اسمك.. وجعى ألف يد تدق على باب قلبى.. تمتد تلملم رجع الصدى لأى حب قبلك أو بعدك.
وجعى أرهقت به كل الرجال الواقفين على بابى يقسمون بألا حياة إلا بقربى، و أنت هناك تحيل الهجر أنغاما، وتشعلها: الحرائق فى دمى.
فلتغرب، ولتسقط بأبعد هاوية !!
أما أنا فسأرتقى إلى المحال.. آوى إلى جبل اللانهاية.. وأرسم على فضاء الألم هدادير البسمات.. أحلم ألا تذوب من دفء أوجاعى .
.. ياه.. حبك.. حبك.. حبك وجع يشتهيك بقربى.. فأقترب بلا وجل، أننى هائمة تفر إلى فلوات الكلام  و الاختباء خلف هلام الكذب !!