ثورة الماريونت


ثورة الماريونت

     انظر إلىّ.. ما الذى تغير فيك.. بل ما الذى تغير فينا، أنت لست أنت.. هذه ليست لمستك..لا تغضب.. لا تبتعد.
أبحث داخلى، أفتش عنى.. معقودة أنا بأناملك.. خيوط تتسلق عليها رغبتى فى الحياة بجوارك.. لا بل داخلك.
لا ترسل عيون الاتهام خلفى.. فلن أعود.. أو تعلم : أنا لست قاسية ولست جافية.. أننى كدخان سيجارتك بعثرنى الهواء فما عدت ترانى.. لكنى بجوارك ملتصقة بأحلامك .
أعلم أنك ترسم حلمى فوق خطواتك.. وبأن هناك شيئا أقوى من الحب يجمعنا ويفرقنا.. أنا وأنت كالريشة والمبدع .
لكننى اليوم أشعر أننا كلاعب "الماريونت" والعروس الخشبية خيوط تربطنا.. تحركنى كيفما شئت.. راقصة فى ملهى.. بل ملكة.. لا فتاة فى مملكة ذئاب.
أنظر كيف صورتنى.. كيف خلقتنى من أحلامك. أحاول الحراك بدونك أسقط.. ذراعاى خائرتان.. قدماى ساكنتان.. كل ما فىّ ينتظر، إشارة من أصابعك.. كيف لى أن أحتمل كل هذا؟! عروس خشبى، وحلم زائف ورغبة مغرور .
هل تعلم يوم نظرت خلفى فوجدت حطاما من عرائسك الخشبية.. أحلامك مكدسة فوق رءوسهن.. عيونهن مستباحة، جامدة على مشهد واحد، يوم أن .....، اَاَاَه ما هذا العذاب.. ولماذا غرقى فى حلمك، كل ما أحتاجه.. بل نحتاجه أنا و أنت نصل غاضب فى لحظة جنون يمزق الخيوط.. عرائسك مثلى يشتهين الحلم بالفرار من بين أطرافك العابثة .
لكنى لست مثلهن، ماذا لو ثرت.. ومزقت غرورك بغضبى ؟!
سأعود أبحث عنك.. أستخرجك حلما قديما من داخلى أو.. أحاول التمدد ثانية فوق أضلعك، حواء عطشى للرق، للأسر .
لكننى لن أحتمل البعد عنك.. فاقبض يا اَسرى خيوطى ولا يخيفك الجمود فى عيونى.. فأنا قد مت لكنى بين يديك .