عرى اللحظات


عرى اللحظات



نظراتك تعصف بى.. تستصرخ كل حكايانا المعتقة:
- هيا مارسى لعبتك المفضلة !!
- هكذا غضبُك، يعبر كطيف فى دمى كل الحدود ويسكن القلب، غيم حُلم، يجعلك زهرة مشتاقة لحبات الندى.. فإذا سقطت تلامس فى شبق خدك.. أظهرت فى دلٍ شوكك.. فتمزقت عبرة السماء، وتناثرت محرومة من نشوة العناق.. وتعود فتقول : هيا مارسى لعبتك المفضلة، لو تدرى كم يراودنى طيف حُلم أن أصبح ريشه فى جناح النوارس المهاجرة، أن أعانق الفضاء بنشوة السكون، أشتاق للأرتياح.. آهٍ.. لو يكف قلبى عن الغناء لك، لو يفرقون دقاته فوق طبول الزمان.. تعزف وتوقظ النيام.. أو.. أنسكب همسات ضوء فوق صفحات الظلام.. أتحول ذكرى أبدية على جناح الحكايات.. لكن.. لن أعود بيت شعر فى قصيدة ضائعة، يغطينى عرى اللحظات المرتعشة بين أناملك.. لن أعود للانتظار.. لن أعود سفينة تشتاق يوماً للإبحار وهى تائهة تحملها ذرات الرمال، لن أعود لعينيك قمراً حزيناً يلملم الأمنيات الأسرى من فوق شفتيك، ولن ألوذ بصمتى العارى.. يميد بى نحو طيف لطفل مقامر.. يغامر بى على أرجوحة تقذفنى يوماً للقمر ويوماً لُحلمٍ بالفراق.. وليكن فراقاً فلن أسافر ثانية فى مدن الاشتياق باحثة عن أمل.. لن أعود غضبى لنزقك الشفيف.. لن أعود عصفورة تسابق الرياح والأعاصير.. فدعنى يا طفلى المقامر فأنا بالكاد أطير.