عشق غاضب
أو تعلم كيف يكون الغضب ؟
لن تعجب فممارسة الجنون فضيلة يتحلى بها الشعراء.. قد أتمنى الساعة قتلك بالقبلات التى تستجديها. أو أن أرفل مسافرة فوق رقرقات الدمع فى عينيك.. أن أخطف زهر الشمس من وجنتيك، أو أذوب، أتقاطر فلا تملك منى قطرة، تعذبها، تقربها أو تبعدها.
أتمنى لو يحملنى القمر فنهيم، نحصد نجوم الليل المشبوبة بعشقك.. يلقينى فوق رمال الساحل تنمق أمواجه قدمى بلون شبقك. قد أصبح بعدك طائرا بألف جناح لا يرفرف.. مقطوعة أنفاسه لايصدح، دفن بقلب ثلجى القسمات.. قد أركب ذرى الرياح إعصارا يفتت إبتسامتك؛ حين تلهو بى كدمية.
طفل أنت.. أعطيك الحب فتعطينى كتلة غضب تحرقنى، تجمع دمعاتى فى كأس من شفقة تسكبها فوق رمال رحيلك بعيدا عنى، تعبث بحنينى إليك تملكنى لتمزقنى بخدع الألفاظ.. وتشبيهات سراب العشق.
ياهذا فلترحل عنى، خذ ما وهبت من الزيف.. أشرق به على قلب غيرى، قلب تهواه ويهواك، فأنا ياطفلى الأهوج أملك تحطيمك فى نزوة من نزوات جنون الشعر.. أنبذك كلمة فى قصيدة، أسطرك حلما عربيدا.. الفظك لحنا فى غنوة.. أكتبك سطرا برواية، لكنى أبدا لن أعبأ، سأحطم شوقك فى ضمى.. سأحارب نزقك فى حبى.. ستموت ضحكتك الحلوة وستبكى كثيرا وكثيرا، لكنى لن أضعف أبدا.
